نحتفل بيوم الاستقلال وهو يوم عظيم من أيامنا الخالدة نفرح ونعتز به ، كيف لا وهو رمز العزة والكرامة ، وفي الاستقلال عبرةُ لنا معشر المعلمين ، فما من أحد ينكر دور المعلم في تنشئة الأجيال وتسليحه بالعلم والأخلاق . فالمعلم أعدّ جيلا مبدعا واعيا بانتمائه لوطنه قولا وفعلا ، وقد تخرّج على يديه الصانع والفلاح والجندي والضابط والطيار والمهندس والطبيب ، وقد كان المعلم رمزا يحترمه الطالب في كل مكان وحيثما يلقاه في حضوره أو غيابه ، فقد كان المعلم قدوة وأبا ومربيا فاضلا قبل أن يكون معلما ، فعندما يدخل إلى صفه كان مثال الأخلاق الفاضلة لا يتفوّه إلا بالقول الحسن مما جعل الطالب لا يجرؤ على رفع عينيه في عين معلمه ، كان المعلم يفرض احترام مجتمعه بشخصيته داخل الصف وخارجه ، فكان يقدرّه ولي الأمر ويعتبره شريكا أساسيا في تربية أبنائه ، لقد كان المعلم في وضع مقدس فكاد ان يكون رسولا .
واليوم ننظر بحسرة إلى وضع معلمنا الذي أصبح ينظر إليه المجتمع نظرة تختلف عن السابق وهذا ما جنته يداه ، فإننا نرى من بعض المعلمين مَن لا يثمّن وقت طلابه فلا يفيدهم في علم ، ومنهم من يتلفّظ أمامهم بألفاظ لا تمتّ إلى التربية بصلة ، وأحيانا نجد من يدعو طلابه إلى تناول سيجارة معه ، فكيف ستكون نظرتهم إليه وهل سيجد الاحترام والتقدير من أولئك الطلبة وكيف سينظر المجتمع إلى ذلك المعلم الذي أفلس من العلم والأخلاق فضيّع أمانته ، وهو من المفترض والطبيعي أن يكون نبراسا في العلم والأدب وأن يكون حارسا أمينا على جيل الوطن وعليه يقع عاتق رفعة الوطن ورفع سوية التعليم وتحسين نوعيته .
إننا ندعو المعلم حيثما كان أن يصحو من كبوته ، وأن يستقلّ من استعمار أنانيته ولا مبالاته وعدم مسؤوليته ويرجع إلى ماضي معلمينا الأوائل فالعود أحمد ، لكي يكبر بأعين أهلينا فيستحق بذلك كل احترام وتقدير ، أين الإيثار لنؤدي واجباتنا ومن ثمّ ستقبلُ إلينا حقوقنا ؟
واليوم ننظر بحسرة إلى وضع معلمنا الذي أصبح ينظر إليه المجتمع نظرة تختلف عن السابق وهذا ما جنته يداه ، فإننا نرى من بعض المعلمين مَن لا يثمّن وقت طلابه فلا يفيدهم في علم ، ومنهم من يتلفّظ أمامهم بألفاظ لا تمتّ إلى التربية بصلة ، وأحيانا نجد من يدعو طلابه إلى تناول سيجارة معه ، فكيف ستكون نظرتهم إليه وهل سيجد الاحترام والتقدير من أولئك الطلبة وكيف سينظر المجتمع إلى ذلك المعلم الذي أفلس من العلم والأخلاق فضيّع أمانته ، وهو من المفترض والطبيعي أن يكون نبراسا في العلم والأدب وأن يكون حارسا أمينا على جيل الوطن وعليه يقع عاتق رفعة الوطن ورفع سوية التعليم وتحسين نوعيته .
إننا ندعو المعلم حيثما كان أن يصحو من كبوته ، وأن يستقلّ من استعمار أنانيته ولا مبالاته وعدم مسؤوليته ويرجع إلى ماضي معلمينا الأوائل فالعود أحمد ، لكي يكبر بأعين أهلينا فيستحق بذلك كل احترام وتقدير ، أين الإيثار لنؤدي واجباتنا ومن ثمّ ستقبلُ إلينا حقوقنا ؟
غازي المهر